samedi 30 août 2014

معرض أبواب قصبات الجنوب يخلد معالم تاريخية جديرة بالعناية

                                                        معرض أبواب قصبات الجنوب يخلد معالم تاريخية جديرة بالعناية
 
احتضن المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية من 8 إلى 22 ماي 2012 ٬ معرض أبواب قصبات الجنوب الذي تنظمه وزارة الثقافة وإكوم المغرب٬ في مسعى للاحتفاء بجزء بارز من المعالم التاريخية في الجنوب المغربي.وعرف افتتاح المعرض حضور نخبة من المهتمين بالتراث والثقافة الأمازيغية. وعلى هامش المعرض صرح الأمين العام للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية٬ الحسين المجاهد٬ لوكالة المغرب العربي للأنباء٬ أن تنظيم هذا المعرض الذي يندرج في إطار التعاون والشراكة التي تربط وزارة الثقافة بالمعهد٬ يروم التعريف بأبواب القصبات كتراث مادي يزخر به المغرب٬ وبأهمية الحفاظ عليه من الاندثار والتهريب والنهب.
وأبرز المجاهد أن هذا التراث الغني سليل فنون ترجع إلى عهود غابرة من تاريخ المغرب٬ ولاسيما تلك المتعلقة بفنون النقش والزخرفة على الخشب.
ومن جهته٬ قال محمد آيت حمزة٬ مدير مركز الدراسات التاريخية والبيئية بالمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية٬ ومنسق المعرض٬ ان هذه التظاهرة الثقافية تصبو إلى الترويج للتراث المعماري المغربي الذي يختزل فسيفساء الثقافة المغربية بشتى روافدها العربية والأمازيغية واليهودية والرومانية.
وردا على سؤال للوكالة حول الجهود المبذولة من أجل ترميم هذا التراث من الاندثار٬ أكد محمد آيت حمزة أن ترميم القصبات يظل هدفا أسمى بالنسبة لوزارة الثقافة وللمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية٬ بيد أنه أقر بأن عملية الترميم تواجه صعوبات جمة منها ما هو قانوني ومنها ما هو مادي حيث توجد أغلب القصبات في ملكية جماعية٬ لذلك يجب على الجهات المسؤولة قبل الشروع في عمليات الترميم حل مشكل الملكية.
ويطلق على الأسوار بالأمازيغية (إيغودار) مفرد (أغادير)٬ وعلى القصور القديمة (إيغرمان) مفرد (إيغرم) وهو القصر القديم.
وتوجد هاته القصور والقصبات خصوصا في الأطلس المتوسط والجنوب الغربي٬ وتتميز بالزخرفة العالية وبأقفالها الضخمة والمصنوعة من الحديد. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الأبواب الخشبية توجد بكثرة في القصور وأسوار القصبات.