lundi 23 juillet 2012

الرسالة: خواطر 8 : الحلقة الثالثة .. إدخال السرور على قلب ع...

الرسالة: خواطر 8 : الحلقة الثالثة .. إدخال السرور على قلب ع...: كتبه محمد أوعزيز خواطر 8 : الحلقة الثالثة .. إدخال السرور على قلب عامل بطريقة إبداعية   مهمة اليوم تكمن في إدخال السرور ومفاجأة ع...

خواطر 8 : الحلقة الثالثة .. إدخال السرور على قلب عامل بطريقة إبداعية



كتبه محمد أوعزيز

خواطر 8 : الحلقة الثالثة .. إدخال السرور على قلب عامل بطريقة إبداعية  

مهمة اليوم تكمن في إدخال السرور ومفاجأة عامل مهاجر بطريقة إبداعية، ثلاثة فرق من الأردن والسعودية ومصر تنافست من أجل تقديم أحسن مفاجأة، مدة المهمة شهرين.
البداية كانت مع الفريق الأردني الملقب "براديرايشن" والمكون من ثلاثة شبان حددوا العامل، وهو مصري مهاجر في الأردن يعمل كحارس في مبنى.
قاموا بدعوته للغذاء وهناك في المطعم كانت المفاجأة السارة الأولى له، لقاء الأخ وبعض الأصدقاء لم يلتق بهم منذ 8 أشهر.
بعد العودة إلى غرفته يفاجأ العامل بالغرفة تتحول رأسا على عقب بعد أن كانت فارغة من الأثاث أصبح فيها ثلاجة وجهاز تلفاز (بلازما) ومدفئ كهربائي... .
وبما أن العامل لم يتصل بأهله منذ مدة قام الفريق بربط الإتصال بالعائلة في مصر عبر السكايب وكانت سعادته غامرة بالحديث مع الأهل والأحباب.
وصرح العامل بعد ذلك أنه لم يكن يتوقع هذه المفاجأة السارة والسعيدة.
من جهة أخرى تطرق مقدم البرنامج أحمد الشقيري إلى مشكل عويص جدا في الدول العربية وهو معاناة العمالة الأجنبية في الدول العربية، هذه العمالة تعمل في ظروف مزرية وتبقى في بلدان الاستقبال لسنوات دون رؤية العائلة ولا حتى الاتصال بها.
ننتقل الى الفريق السعودي الملقب ب "مبادر"، العامل الذي وقع عليه الإختيار من جنسية سودانية يعيل أسرة كبيرة كما يعول إمرأة فقيرة جارة له.
واستدعاه الشباب على أساس القيام بمهمة توزيع 100 وجبة يقدمها برنامج خواطر، وعند حضوره تمت مفاجأته بمنحه أثاث هو في حاجة إليه والمفاجأة لن تتوقف عند هذا الحد بل قدم له الشباب شاحنة صغيرة ينقل عليها الأثاث الى بيته وتصبح في ملكه ليعمل بها في المستقبل من أجل كسب قوت يومه، تأثر العامل السوداني أشد الأثر بهذه المفاجأة السارة حتى فاضت عيناه من الدمع.
بعد الأردن والسعودية حان موعد الإطلاع على مفاجأة فريق "قطرة" المصري، والذي تكمن مهمتهم في الاحتفال بالعاملات في المدرسة.
وفاجأوا العاملات بتضمين كلمات الكورال المقدم في حفل تخرج الأطفال أسماء العاملات في المدرسة وتوشيحهم بوشاح كتب عليه "شكرا يا أحب إنسانة" بهذه المناسبة عرفانا للخدمات التي يقدمنها للمدرسة كما تضمنت كلمة المديرة في هذه المناسبة شكر لكل العاملات منوهة بجهودهن في المدرسة وأن المدرسة لا تساوي شيء بدون عاملاتها.
وبعد ذلك صرحت إحدى العاملات بأنهم لم يكونوا يتوقعوا هذه المفاجأة الجميلة وكن يعتقدن أنهن ينظفن ويرتبن على أساس أن آباء وأولياء التلاميذ هم من سيحضر الحفل بينما تمت مفاجأتهن بأن الحفل مخصص لهن، وأضافت أخرى أنها أحست لأول مرة أنها إنسانة فعلا، وقالت أخرى بأنه لأول مرة يشعرن بهذا الشعور الجميل.
وتم توزيع جوائز على العاملات من التلاميذ وأخذت صورة تذكارية لفريق "قطرة" صاحب مبادرة الاحتفال بالعاملات، فعلا هي قطرة مليئة بالانسانية.
ولم يكتف فريق قطرة بمفاجأة العاملات في المدرسة بل قرر العمل على مشروع آخر في قرية بني سويف جنوب القاهرة والمشروع هو إتمام تجهيز محل للبقالة كانت سيدة مصرية قد شرعت فيه وبسبب عجز مالي لم يكتمل تجهيزه وتكلف فريق قطرة بإتمامه وتجهيزه بالمواد الغذائية.
وكانت مفاجأة السيدة المصرية لا تتصور وبدأت بزغروتة وعبرت على أن الحالة المادية كانت ضعيفة جدا ولم تكن تتوفر على دخل يسعد أبناءها وشعرت بسعادة غامرة بهذه المفاجأة.    
وبصرف النظر على المنافسة القوية التي كانت بين الفرق الثلاثة فقد أبدعوا في إدخال البهجة والسرور على قلوب كثيرة ليس فقط في الواقع بل حتى من يتابع البرنامج على شاشة التلفاز وتفاعل بأحاسيسه مع كل تلك المفاجأة.
بالتأكيد ستكون المشاريع شمعة أضيئت في طريق مجموعة من الشباب ممن يود العمل التطوعي وفي نفس الوقت حافز لإبداع مشاريع أخرى.
ما أجمل أن تدخل السرور على قلب شخص قد تعرفه وقد لا تعرفه، ولكن الأكيد أنك خلقت بينك وبينه مودة.
في الحلقة القادمة الأشخاص المصابون "بمتلازمة داون".