dimanche 13 novembre 2011

مسلسل الاعتداء على التلاميذ والطلاب بطنجة؟

طنجة في 2011/11/01

مسلسل الاعتداء على التلاميذ والطلاب بطنجة؟ 

   تزدحم أقسام مستشفى محمد الخامس بطنجة بأناس تختزل قسمات وجوههم الكثير من الألم والمعاناة، فكل وجه يخفي وراءه قصة أو حكاية تلخص ما تعانيه أسرة كاملة أو شريحة كبيرة من المجتمع المغربي. وتستشف من ملامحهم مآسي حفرت عميقا في قسماتهم، وبمجرد ما تدخل مع أحدهم في دردشة حتى يفتح عقيرته ويضج بالشكوى ويتهم جميع مصالح الدولة ويصب جام غضبه على الأطباء والممرضين وكافة العاملين في المستشفى المذكور.
    ومن الحالات التي أثارت انتباهي في المستشفى هي حالة إسماعيل، التلميذ الذي يدرس في المستوى الثالث إعدادي، بحي الجيراري، والذي اعتدى عليه مجهولون اعتداء سافرا وهو في طريقه إلى إعداديته، وقد أدى هذا الاعتداء إلى إصابته في الظهر والفخذ إصابات بليغة.
   وقال والد إسماعيل إن المهاجمين اعترضوا سبيل ابنه الذي كان متجها نحو الاعدادية، فتشوه ولم يجدوا في حوزته غير كتبه المدرسية، وعندها وجهوا لجسده الغض طعنات سافرة أوقعته أرضا مضرج في دمائه. 
   ويضيف الأب مصطفى أن حالته المادية المزرية لا تسمح له بأخذ ولده إلى مستشفى خاص، مما اضطره إلى حمل فلذة كبده إلى المستشفى العمومي الذي تنخره الرشوة والمحسوبية والخدمات تقدم فيه على مضض. وليس إسماعيل التلميذ الوحيد الذي يعتدي عليه هؤلاء المجرمون المنحرفون الذين يرهبون الجميع، الصغير والكبير، الذكر والأنثى، كما يعتدون على المحصنات من النساء. 
   وتجذر الإشارة إلى ما تعرض له أحد طلبة مدرسة الملك فهد العليا للترجمة في السنة الماضية من اعتداء أدى إلى استشهاده، وفي هذه السنة تواصلت الاعتداءات على طلبة هذه المدرسة وطالباتها دون حسيب أو رقيب وكان الطالب هشام الوالي آخر ضحايا هذه العصابات الاجرامية.
   فإسماعيل هذا ليس الأول أو الأخير الذي يقصد هذا المستشفى قصد العلاج ولا يلقى الرعاية الصحية الضرورية، فالنماذج كثيرة لا يتسع لها المجال في هذا الصدد لأناس شدوا الرحال إلى المستشفيات العمومية من أجل الاستشفاء وخاب أملهم بسبب الساعات الطوال التي قضوها في انتظار الطبيب الذي قد يأتي أو لا يأتي لأنه منشغل إما في عيادته الخاصة أو في عيادة غيره.

Aucun commentaire: